فتاوى حول جوائز القنوات الفضائية و 0900 وشركات الاتصالات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بسم الله الرحمن الرحيم

أصبحت القنوات العربية الترفيهية تملأ أوقات بثها ببرامج المسابقات الربحية ، التي تجذب المشاهدين للمشاركة فيها أو حتى متابعتها ، لكن ذلك في ظل غياب وعي لدى الجمهور المشاهد بالموقف الشرعي منها لما تحتويه طرق بعض المسابقات من مخالفات شرعية صريحة .

ورغم ذلك فإن تزايداً ملحوظاً على هذا النوع من البرامج من قبل المشاهدين ، سواء بالمشاركة المباشرة أو عبر الهاتف أو الانترنت .

هذه مجموعة من الفتاوى التى تخص هذا الموضوع


السؤال




إن بعض الفضائيات تقدم جوائز مغرية بناءً على اتصال بواسطة الرسائل القصيرة sms. فهل هذا حلال أم حرام؟

الجواب

إن جوائز الفضائيات والإذاعات ومحطات التلفزة تقسم إلـى قســمين ، همـا: الأول: إرسال رسالة بنفس السعرالعادي للرسائل، ولا يتم إضافة أية زيادة عليها، بحيث يتم الجواب عن السؤال المطروح، والحصول على جائزة تشجيعية. الثاني : إرسال رسالة بزيادة في السعر، بحيث يتم اقتطاع جزء من الزيادة للاتصالات، وأجزاء أخرى للمحطات، فهي عبارة عن نوع من أنواع الميسر والمقامرة المحرمة شرعاً، قال تعالى:{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}(المائدة:90) . فكل اتصال من هذا النوع هو بمثابة مراهنة، سواء أكان مقدارها صغيراً أم كبيراً،فاليسير يصبح بالجمع كبيراً، ومن يفعل ذلك يقع في الحرام سواء في ذلك المتصل أم الفضائية أم شركة الاتصالات.



والله تعالى أعلم



المفتي الشيخ محمد سعيد صلاح
دار الافتاء الفلسطينية




المجمع الذي يتبع رئاسة الجمهورية السودانية مباشرة قد أصدر فتوى رقم أ/52/2008م بتاريخ 21/5/2008م، وخلاصتها أن: "هذه الجوائز التي تقدمها الشركات ( رقمك ذهب ووزنك ذهب ) كلها قمار وميسر حرمه الله تحريما قاطعا بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ} [المائدة: 90،91]".

أيد د.إسماعيل محمد حنفي عميد كلية الشريعة بجامعة إفريقيا العالمية في الخرطوم ما ذهب إليه مجمع الفقه الإسلامي بمنع جوائز شركات الاتصالات، باعتبار هذه المسابقات غير مناسبة ولا مبررة.وقال : إن هذه الجوائز أقل ما يمكن أن يقال فيها إنها مشبوهة، وتحيط بها معاملة القمار.






يقول الدكتور عبد المعطي بيومي استاذ الدعوة الاسلامية بجامعة الازهر وعضو مجمع البحوث الاسلامية إن الشخص الذي يشترك في مثل هذه التفاهات يستحق النصب عليه لانه يوقع نفسه في مصيدة الذين يستغفلون الناس خاصة اذا كان يعرف ان هذه المسابقات عمليات نصب كما يقول الشاعر (إن كنت لاتدري فتلك مصيبة او كنت تدري فالمصيبة أعظم)وللأسف لايوجد قانون أو نظام يعاقب علي مثل هذه التفاهات التي يتم النصب علي الغلابة من خلالها لانها تذاع في فضائيات خاصة عير تابعة للدولة حيث يمتلكها ويتحكم في إدارتها أشخاص هدفهم الربح والمكسب بغض النظر عن مدي أخلاقية هذه المكاسب ويؤكدأن الدين قال رأيه في هذه المسابقات وهناك فتوي شرعية صادرة من دار الافتاء تحرم هذه المسابقات وتعتبرها مغامرة وهذا جاء في قوله تعالي : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ)




ويكون المستهلك هو الفريسة الذي يقع في شباك هؤلاءالمستثمرين لذلك لابد أن يكون هناك دور للدولة في غلق مسابقات النصب أو علي الاقل تقنين وجودها .