طالب فضيلة الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية بضرورة فهم القرآن الكريم وآليات التعامل معه حتي لا يساء فهمه وتفسيره خاصة أننا نعيش في شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن.
جاء ذلك في الأمسية الدينية التي أقامتها دار الكتب والوثائق برئاسة الدكتور صابر عرب تحت عنوان "فضائل شهر رمضان".
أوضح المفتي ان شهر رمضان له خصائص وردت في الكتاب والسنة حيث وصفه الله تعالي بأنه شهر "أنزل فيه القرآن" والقرآن كتاب هداية "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدي للمتقين" وهو لا يكون هداية إلا إذا قرأه المتقون يقول تعالي "واتقوا الله ويعلمكم الله".
أكد المفتي ان المسلمين اعتبروا القرآن الكريم محور حضارتهم حيث تولدت لديهم علوم كثيرة من مدارستهم القرآن كالفقه وأصوله والتصوف والنحو والصرف وعلوم القراءات وهذا يعني ضرورة تدبر القرآن "أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها" وعلينا البحث عن السنة الإلهية في التاريخ والأنفس والآفاق حتي يمكننا اعتبار القرآن كتاب هداية لا تنتهي عجائبه ولا يخلق علي كثرة الرد كلامه فالقرآن يشتمل علي مبادئ عامة تصلح في علم النفس والاجتماع والتربية والقانون.. يقول تعالي "ولا تزر وازرة وزر أخري" وهي قاعدة قانونية أخلاقية تقضي بالمسئولية الفردية بحيث لا يتجاوز ذنب الجاني إلي غيره وينفي خطأ الاعتقاد بأن الخطيئة موروثة وعدم وجود سياسة الكيل بمكيالين إلي غير ذلك من المبادئ والقواعد التي استنبطها العلماء والفقهاء من الأحوال الإسلامية الشرعية.