لعل احد اهم مشاكلنا هذة الايام والتى ينجم عنها مشاكل اخرى جمة وخاصة الشباب منا هى التقليد الاعمى للغرب ولكن للاسف ذاك التقليد فى العادات السيئه فحسب دون ان نفهم او نتعب عقولنا ماولين فهم شى لن استرسل كثيرا بل ساترك لكم تلك القصه هى التى تتحدث عما اقول وتوصل فكرتى اليكم............................
من منكم يعرف نظرية القرود الخمسه ...!!! هي نظريه شهيره ومعروفه جداً في علم الإداره الحديثه ،،،
فلنقرأها معاً
إحضر خمسة قرود، وضعها في قفص! وعلـّق في منتصف القفص حزمه من الموز،،،، ضع تحتها سلمأ . بعد مدة قصيرة ستجد أن قرداً ما من المجموعة سيعتلي السلم محاولاً الوصول إلى الموز . ما أن يضع يده على الموز، أطلق رشاشاً من الماء البارد على القرده الأربعة الباقين وأرعبهم!!
بعد قليل سيحاول قرد آخر أن يعتلي نفس السلم ليصل إلى الموز، كرر نفس العملية، رش القرده الباقين بالماء البارد. كرر العملية أكثر من مرة! ....... بعد فترة
ستجد أنه ما أن يحاول أي قرد أن يعتلي السلم للوصول إلى الموز ستمنعه باقي المجموعة خوفأ من الماء البارد .
الآن، أبعد الماء البارد، وأخرج قرد من الخمسة إلى خارج القفص ولنسميه "ميمون"، وضع مكانه قردأ جديدا ولنسميه "سعدان" مثلآ لم يعاصر ولم يشاهد رش الماء البارد .
سرعان ما سيذهب "سعدان" إلى السلم لقطف الموز، حينها ستهب مجموعة القرده المرعوبة من الماء البارد لمنعه وستهاجمه. بعد أكثر من محاولة سيتعلم "سعدان" أنه إن حاول قطف الموز سينال (علقه قرداتيه) من باقي أفراد المجموعة ! ولكن لماذا ؟ لا يدري
الآن أخرج قرداً آخر ممن عاصروا حوادث رش الماء البارد (غير القرد سعدان) ولنسميه "فلفل" ، وأدخل قرداً جديداً عوضاً عنه. ستجد أن نفس المشهد السابق سيتكرر من جديد. القرد الجديد يذهب إلى الموز، والقرده الباقية تنهال عليه ضربا لمنعه. بما فيهم "سعدان" على الرغم من أنه لم يعاصر رش الماء، ولا يدري لماذا ضربوه في السابق، كل ما هنالك أنه تعلم أن لمس الموز يعني (علقه) على يد المجموعة. لذلك ستجده يشارك، ربما بحماس أكثر من غيره بكيل اللكمات والصفعات للقرد الجديد (ربما تعويضا عن حرقة قلبه حين ضربوه هو أيضا )!
استمر بتكرار نفس الموضوع، أخرج قرداً ممن عاصروا حوادث رش الماء، وضع قردأ جديدأ، وسيتكرر نفس الموقف. كرر هذا الأمر إلى أن تستبدل كل المجموعة القديمة ممن تعرضوا لرش الماء حتى تستبدلهم بقرود جديدة! في النهاية ستجد أن القردة ستستمر تنهال ضربا على كل من يجرؤ على الاقتراب من السلم. لماذا؟ لا أحد منهم يدري!! لكن هذا ما وجدت المجموعة نفسها عليه منذ أن جاءت !
هذه القصة ليست على سبيل الدُعـــابة ... وإنما هي من دروس علم تطوير الذات الحـديثه
وحقيقة لا أدري إن كان قد تم تنفيذ هذه التجربة بشكل حقيقي أم أنها مجرد قصة خيالية ؟ ولكني وجدتها تمس واقعنا الحالي وبشكل مباشر وفي الصميم. فهناك أشياء كثيرة نفعلها أو يُطلب منا فعلها دون أن نقتنع بها أو أن نفكر في الهدف منها ولا يحاول أحد أن يُقدم لنا تفسيراً لذلك. ومع ذلك نقوم بفعلها بكل همـّه وبكل نشاط دون أن يظهر أحداً ما محاولاً فهم أسباب هذا الفعل،،، ولماذا ينساق وراء هذا الفعل.