كانت الشمعات الأربع تحترق ببطء
وكان الهدوء يعم المكان إلى درجة
يمكنك الأستماع إلى حديثهم
قالت الشمعة الأولى :
أنا السلام ...!
لا يستطيع أحد المحافظة على نورى
فى كل الأحوال وأعتقد بأن على الرحيل
فليس لدى سبب للبقاء .
واخد نورها فى التناقص تدريجياً ، إلى أن أختفى نورها بالكامل .
قالت الشمعة الثانية :
أنا الأيمان ...!
لن أبقى طويلا على الأرجح
موعد رحيلى قد أقترب
ولا أجد ضرورة لبقائى مدة اطول .
عندما أنتهت من الكلام هبت نسمة خفيفة و طفأت نورها كلياً.
بحزن ... تكلمت الشمعة الثالثة عندما حان دورها
أنا الحب ...!
لا أملك القدرة على الأستمرار
لم يعد أحد يهتم لآمرى
و الناس لم يقدروا قيمتى
ونسوا حب أقرب الناس إليهم
ولم تنتظر طويلاً ، فقد تناقص نورها إلى أن تلاشى نورها كلياً
فجاءة
دخل طفل إلى الحجرة وشاهد ماحدث للشمعات الثلاثة
لماذا أختفى نوركن ايتها الشمعات الثلاثة
يجب أن يستمر نوركن إلى النهاية
قال هذا وبدأ الطفل فى البكاء
عند ذلك تكلمت الشمعة الرابعة :
لا تخف يا بنى
مادام أنا موجودة تستطيع اعادة أضاءة الشمعات الثلاثة من جديد
أنا الأمل ...!
بعيون مبتهجة
تناول الطفل شمعة الأمل
وقام بأضاءة الشمعات الثلاثة من جديد
وهج الأمل يجب أن لا يختفى من حياتنا
وبذلك يستطيع كل منا أن يصون
الأمل ، الأيمان ، السلام ، الحب